كيف أربي طفلي بدون ضرب - إليك حلول فعالة لتربية طفلك بدون ضرب  

أن تكون والدًا ليس بالأمر السهل، يجب أن يكون الوالدان منهجيين، وقادرين على التحكم في أنفسهم، وعليهم تحمل المسؤولية عن أخطاء أطفالهم ونوبات الغضب، ومراعاة تكرار الغضب عند الأطفال، وتأديب سلوك الأطفال عن طريق الضرب قد يؤدي إلى آثار سلبية على حالتهم السلوكية والمزاجية وعواقب لا يحمد عقباها، لأن تأثير الضرب على تغيير سلوك الأطفال يكون آنيًا، لذلك يجب على الآباء تشجيع الأبناء على ضبط عواطفهم منذ الصغر، وعدم ضربهم، خاصة على الوجه.

تربية الأطفال دون ضرب مهمة عظيمة تقع على عاتق الوالدين، بالإضافة إلى تهذيبهم و تزويدهم بالاحتياجات المادية والرعاية العاطفية والنفسية اللازمة؛ من أجل تعزيز جميع جوانب نموهم الجسدي والعاطفي والنفسي والمعرفي والاجتماعي. فهذا يساعدهم على الاندماج والتعايش مع الواقع بسعادة وفعالية.

تهدف التربية السليمة إلى تطوير الانضباط الذاتي لدى الطفل من خلال تعليمه وتوجيهه بدلاً من إجباره على الانصياع للأوامر. من وجهة نظر بعض الآباء يعتبر العنف والضرب هو حل سريع وفعال لتصحيح سلوك أطفالهم، في حين أن استخدام الأساليب العنيفة يمكن أن تؤدي سريعًا إلى نتائج سلوكية تصحيحية، إلا أنها لا تدوم طويلًا، وتظهر الأبحاث أن لها عواقب سلبية على المدى البعيد، لأنه  ينتج عنه أطفال أكثر عدوانية، ويجعله يخاف من والديه. كما يدفعه إلى الاعتقاد بأن إيذاء الآخرين مباح حتى لو كانوا محبين وودودين.

كيف أربي طفلي بدون ضرب - إليك حلول فعالة لتربية طفلك بدون ضرب  

لتكن آمالكم فيهم متناغمة مع عمرهم

عندما تذهب إلى الأماكن العامة مع أطفالك، لا تتوقع منهم أن يتصرفوا مثل الكبار. تقبل أنهم يكافحون من أجل اكتساب خبرتهم الخاصة. نتيجة لذلك شاركهم المزيد من الحرية والتعاطف معهم واجعل علاقتك أكثر سعادة وتفاؤلًا.

اعتنوا بأنفسكم

عندما تعامل نفسك باللطف والحب، فإنك تشعر بالسعادة وتشارك المزيد من الحب ؛ على العكس، عندما تشعر بالفراغ أو التعب وتفتقر إلى الطاقة، فإنك تواجه صعوبة في التحكم في أعصابك. عندما تتقبل نقاط ضعف طفلك، ستتعلم أن تفهمها وتحترمها، وستكون لديه ثقة أكبر في نفسه.

افرضوا احترام حدودكم

إذا كان طفلك لا يحترم حدودك، فيجب عليك إعادة صياغتها بلطف ولباقة حتى لا تفقد صبرك. حتى لو كنت تميل إلى السماح لهم بفعل ما يريدون لتجنب الخلافات التي لا تنتهي، فإن مسؤوليتك كوالد هو تعليمهم احترام قيود معينة.

توقّفوا عن إسقاط مخاوفكم عليهم

عندما تعرض القلق أو المشاعر السلبية على طفلك، مثل الخوف من أن يصبح عدائيًا، فإنهم يخزنون هذه المشاعر وقد يرون أنفسهم بهذه الطريقة. يؤثر هذا الشعور السلبي على حالتهم العقلية، وتترجم في سلوكهم وتصرفاتهم.

اعتنوا بالطفل الذي في داخلكم

قد يثير الأطفال صراعات غير محلولة بداخلك تتعلق بطفولتك أو حتى حياتك الحالية. هذا جيد

إنه يؤثر على سلوكك معهم، مما يؤثر بدوره على نموهم وتفاعلاتهم الاجتماعية. حسنًا، تعلم أن تعتني بنفسك وتشفي جروح طفولتك لكي تتحرر من كل هذه الإحباطات الداخلية وتستجيب لأفعال طفلك بحب أكبر.

ابتكروا محفزاً خاصاً بكم

اربط الأفكار الإيجابية بالتحفيز الجسدي، مثل لمس إصبع السبابة بإبهامك أو تدليك الرقبة. احفظ هذه الحركة لمدة دقيقة، اجعلها شعارًا عاطفيًا. استخدم هذه العلامة لاستعادة الهدوء في كل مرة تواجه فيها أزمة.

احرصوا على إمضاء لحظات رائعة معًا

الانتباه هو حاجة أساسية للنمو العاطفي للأطفال. غالبًا ما يكون وقت أزمتهم علامة تؤكد وجودهم وعزلتهم وتلفت الانتباه. سيشعرون بمزيد من الأمان والسعادة عندما تشاركهم اللحظات الرائعة التي تكون حاضرًا فيها بنسبة 100٪ وبالتالي تقلل من ارتكاب الحماقات.

بدائل لمعاقبة الأطفال بدلًا من الضرب

• الهدوء: إذ يجب على الوالدين مغادرة مكان الطفل والاحتماء في غرفة أخرى في حال فعل الطفل سلوك أغضبهم.
• تخصيص وقت للوالدين: يمكن للوالدين تخصيص وقت للقراءة وممارسة الهوايات المفضلة وممارسة الرياضة.
• الخروج من النزاع: حيث ينسحب الوالدين حيال تصرف الطفل بتصرف سيء لم يعجبهم.
• التعويض، إذا قام الطفل بسلوك غير مقبول، يمكن معاقبته لتعويض خطأه، مثل المساعدة في تنظيف المنزل.
• كن قاسياً ولينًا: فعندما يتجاهل الطفل تعليمات أمه، تصاب بالاكتئاب، وبدلاً من أن تضربه، يجب أن تنزل الأم إلى مستوى الطفل، وتنظر في عينيه، فيشعر الطفل حينها بجدية طلب الأم.

 ومضة

 كيف أربي طفلي بدون ضرب - قال خبير تعديل السلوك وليد الزرقاني إن كلمة الانضباط كلمة مهمة للآباء، لكن يساء فهمها من قبل الكثيرين.

فأغلب الآباء يعتقدون بأن انضباط الطفل ناتج عن الضرب والعقاب والحزم الشديد، ولكن هذا غير سليم، فتهذيب الطفل له وسائل وطرق مختلفة غير هذه الوسائل التي  تدمر روح الطفل وعقله، وتجعله طفلًا غير سليم تمامًا.

 كيف أربي طفلي بدون ضرب - تختلف طرق تأديب الأطفال من شخص لآخر. بالنسبة لمعظم الآباء، يمكن أن يعني التأديب عقوبات مختلفة، أو الحرمان من الامتيازات، أو حتى العقاب البدني. كاعتداء، قد يعني هذا بالنسبة للبعض إجراء محادثة مفتوحة مع الطفل لتحديد التوقعات والعواقب، أو التعزيز الإيجابي والتحفيز، أو استخدام التفكير المنطقي لإنجاز الأشياء، فإن النهج الأول خطير وخاطئ تمامًا لأنه يحول الطفل إلى  شخص متمرد يكره السلطة والنظام، وهو في الواقع نظام غير فعال، والطريقة الثانية فعالة للغاية وتسمح للأطفال بأن يعيشوا حياة سعيدة ومنتجة.

في بعض الأحيان نريد توبيخ أطفالنا، وهذه الرغبة تأتي من الإحباط أو المشاعر في ذلك الوقت. ومع ذلك، يعرف الآباء عمومًا أن الصراخ والعقاب يمكن أن يؤثر على تقديرهم وثقتهم، مما قد يؤدي إلى علاقات غير صحية.

الزوار شاهدوا أيضًا: 

التمييز بين الأبناء... وتأثيره على نفسية الطفل

تعليم الأطفال أهمية الوقت.... 8 طرق لتعليم طفلك فن إدارة الوقت

فضائل العشر الأوائل من ذي الحجة للأطفال ... اغتنموا الفرصة مع أطفالكم