التقليد أو مايعرف ب المحاكاة عند الأطفال، ماهو؟ وماهي أسبابه و دوافعه؟؟؟ - بصمة | نلهمك لتبدع
التقليد أو مايعرف ب المحاكاة عند الأطفال، ماهو؟ وماهي أسبابه و دوافعه؟؟؟
حجم الخط :
A-
A=
A+

التقليد أو مايعرف بالمحاكاة عند الأطفال، ماهو؟ وماهي أسبابه و دوافعه؟؟؟ - المحاكاة بداية رحلة الطفل نحو اكتساب المهارات والمعرفة

إن وجود نموذج جيد وحسن في حياة الطفل أمر ضروري ولا مفر منه، حيث أن لديهم صلة وثيقة بالأطفال؛ ليتبعوا ويستخلصوا منهم المعايير والقيم الدينية والأخلاقية التي يحكم بها على الأشياء. الغريزة القائمة على غريزة الإنسان هي غريزة التقليد والمحاكاة، والتي من خلالها يتشكل سلوك الأطفال في مراحل مختلفة.

يبدأ الأطفال في تقليد حركات وأصوات والديهم منذ سن مبكرة، ولكن في مرحلة ما يصبح تقليد الطفل أكثر تعقيدًا حيث يبدأ الطفل في تقليد سلوك الآخرين من حوله، ولكن هل هذا جيد؟

يمكن استخدام ظاهرة تقليد الطفل بشكل مناسب لتوجيه سلوك الطفل وتشكيل شخصيته المستقبلية. في هذه المقالة سوف تتعرف على كل ما يدور بخاطرك حول موضوع المحاكاة والتقليد عند الأطفال. تابع المقالة.

 

  • مستوى فهم الأطفال أقل بكثير من مستوى الكبار، لذا فإن التأثير البصري للعين المجردة لا يزال أكثر أهمية من الكتب.
  • المثال الجيد يقنع الأطفال بأن هذه الفضائل ليست مجرد مبادئ مثالية.
  • عندما يرى طفل أو شاب شخصًا يتم مدحه على عمل صالح، فإنه يحفزه على التعرف على السلوك، مما يحفزه على التقليد، ويتم تحفيز الطفل أو الشاب على أنه رغبة خفية لا يحبها. تقليد لا شعوريًا لمن يعجب به، وهذا التقليد غير مقصود من الخطير إظهار الخطأ في سلوك المثال.

 

أسباب تقليد الطفل للآخرين

أشارت بعض الدراسات العلمية أن سبب تقليد الأطفال للآخرين هو نموذج متشعب مليء بالعديد من المعايير الإيجابية والسلبية.

لذلك سنناقش أهم أسباب تقليد الأطفال للآخرين، وذلك على النحو التالي:

  • يحب الأطفال الصغار ومرحلة ما قبل المدرسة تقليد كلمات وأفعال من حولهم. قد يكون هذا ممتعًا عند تقليد حركات الرقص، على سبيل المثال، ولكنه قد يكون مزعجًا أيضًا عند تقليد سلوك شخص آخر غير لائق.
  • الأطفال الذين يقلدون الآخرين مجرد لعبة وترفيه.
  • قد يكون حب الطفل لبعض الناس هو سبب تقليدهم.
  • قد يؤدي وجود خصائص مشتركة إلى جذب الأطفال لتقليد الآخرين.
  • قد يكون تقليد شخصية البطل وصفاته الجمالية أحد أسباب تقليد الأطفال له.
  • قد يكون الدافع للضحك على السلوك السلبي لشخص ما أحد الأسباب التي تجعل الأطفال يقلدون الآخرين.
  • جذب الانتباه أو إضحاك الآخرين.
  • إن تجربة الأحلام في الواقع هي أحد أسباب تقليد الأطفال للآخرين.

 

 

أهمية محاكاة الأطفال للآخرين

التقليد طريقة تعليمية يستخدمها الأطفال الصغار دون السنتين

عادة ما يقلد الأطفال في سن الرضاعة والديهم، وغالبًا ما تراهم يقلدون تعابير وجه والديهم عندما يبتسمون أو يخرجون ألسنتهم، وعندما يفعل الأطفال ذلك، فإنهم في الواقع يتعلمون ويحاولون التواصل معك من خلال أجسادهم.

في هذه المرحلة، يعد التقليد جزءًا مهمًا من عملية النمو ويجب تشجيعه لأنه يفتح مجالًا مهمًا للتطوير والتفاعل.

 

التقليد يكسب الطفل المهارات الحركية

الأطفال الذين يقلدون الأطفال الأكبر سنًا والبالغين يتعلمون أيضًا مهارات جديدة منهم.

فالتقليد والمحاكاة مهارة معقدة، ويحتاج الطفل إلى رؤية سلوك الشخص البالغ  وترجمته إلى أفعال، ثم تنفيذها من خلال مهاراته الحركية.

على سبيل المثال، يتعلم الأطفال مهارات حل المشكلات، وألغاز الصور المقطوعة، والعديد من المهارات الأخرى مثل القفز، والرمي، والالتقاط، من خلال محاكاة والديهم أو الأطفال الآخرين.

 

التقليد قد يكون أسلوباً للعب

يقلد الأطفال أو يتظاهرون بأنهم أشخاص آخرون أو شخصيات كرتونية أو حتى شخصية من كتابهم المفضل كشكل من أشكال لعب الأدوار.

اللعب التخيلي له فوائد عديدة ويوصي المعلمون بتشجيعه لأنه يساعد الأطفال على توسيع آفاقهم التخيلية وتنمية العواطف ووضع أنفسهم في مكان الآخرين والتعاطف معهم والشعور بهم وتقليد أدوارهم.

 

ماذا ستفعل إذا قلد طفلك سلوكًا سلبيًا أو غير لائق؟

من غير العملي عزل طفلك تمامًا عن المجتمع أو التحكم في أصدقائه؛ حاول منعه من تطوير عادات أو سلوكيات سيئة. ومع ذلك، إذا لاحظت بعض السلوكيات غير اللائقة لدى طفلك، فقد تساعدك بعض النصائح على حسن التعامل مع طفلك:

حاول أن تكون تعبيرات وجهك جدية وصارمة

سواء كانت كلمات بذيئة أو سلوك غير لائق، لا تصرخ أو تضحك، فمن المؤكد أنها قد تجعل طفلك يفعل ذلك مرة أخرى.

قد يسمع طفلك أو يرى أصدقاءه أو أطفالًا آخرين يفعلون ذلك ويتساءل كيف سيكون رد فعلك تجاهه. حتى لو بدا الأمر مضحكًا ولا تريده أن يكرره، فليس من مصلحتك إظهاره؛ لأن ضحكك يشجعه على تقليد السلوك مرة أخرى.

 

ضع الحدود والقوانين واشرحها لطفلك

يكرر طفلك فعلًا معينًا عندما يرى شخصًا ما يفعله أو يقول كلمة يسمعها من شخص ما لأنه لا يعرف أنها غير مناسبة أو سيئة لأنه لا يفهمها، لذلك يحتاج إلى بعض التوجيه وتوضيح القوانين.

أو إذا كان سلوكًا غير لائق أو ضارًا، يمكنك إخبار طفلك أن مثل هذا السلوك محظور؛ لأنه ضار، أو لأنه يزعج الآخرين أو يحزنهم، اشرح السلوك الصحيح والمناسب لطفلك.

المحاكاة عند الأطفال 

الانتباه لما يشاهده على الشاشات

تتمثل إحدى الطرق التي يتعرض بها الأطفال الصغار غالبًا لمحتوى وسلوك غير لائق قد لا يكون مناسبًا لهم من خلال الشاشات.

من المؤكد أن ترك أطفالك يقضون وقتًا معينًا أمام الشاشة ليس جريمة، طالما أنك تحدد بعناية حدودًا زمنية للتلفزيون أو الألعاب التعليمية.

يتفق الخبراء على أن الأطفال يجب ألا يشاهدوا أكثر من ساعة أو ساعتين في اليوم، لذا اختر بحكمة البرامج التي تركز على التفاعل والتعلم، وتأكد من أنها لا تحتوي على شخصيات سيئة أو سلوك سيء.

 

كيف تتعامل مع تقليد طفلك. نصائح للآباء لتدريب أطفالهم على التقليد بطريقة إيجابية 

 أطفالنا يحاولون تقليد معظم سلوكياتنا، من الواضح أن البعض منا قد يحبها، والبعض الآخر قد يجدها أمرًا مزعجًا، هذه الحالتان ليست ضرورية لمنع ذلك. بدلاً من ذلك، جرب التمهيد واتبع هذه النصائح:

  1. إذا كنت لا تريد أن يقلد طفلك سلوكًا معينًا، فحاول ألا تظهر له هذا السلوك.
  2. نقوم بالكثير من الأشياء كل يوم، مثل إضاءة المدفأة، أو تدخين سيجارة، أو بعض السلوك العنيف عندما نفقد أعصابنا، وكلها تعتبر أمثلة خاطئة، وقد يلاحظنا الأطفال ويجدونها جذابة ويحاولون القيام بها. لذلك علينا مراجعة سلوكنا أمامهم للتأكد من أنهم لا يقلدونا.
  3. من ناحية أخرى، هناك مجموعة من السلوكيات التي يجب أن يتعلمها الأطفال، مثل العناية بالأسنان، والنظام أو النظافة، والتحدث بلباقة، والعديد من الصفات والسلوكيات الجيدة؛ دعونا نفعل المزيد من هذه الأشياء أمام أطفالنا ليقلدونهم.
  4. توجيه سلوك الطفل المحاكى نحو الأهداف التربوية. يقلد الطفل الأشياء التي يحبها ويعجب بها. وبالتالي، إذا تم استغلال هذه الخاصية بشكل أفضل، يمكن توجيه سلوك الطفل وأفعاله من خلال الملاحظة إلى شيء مفيد على المستوى التعليمي.
  5. تعريض الأطفال لأنماط سلوكية جيدة ومحبوبة وتحفيزهم على التقليد: في عروض الأطفال أو قصصهم ورواياتهم وحكاياتهم الشعبية، هناك العديد من الشخصيات ذات النوعية الجيدة ومن خلال ربط خصائصهم بسلوك الأطفال.
  6. استخدم طرق المكافأة والعقوبة فعندما يقلد الطفل نمط السلوك الجيد، يجب تحفيزه وربطه بشيء يحبه، والعكس صحيح.
  7. الجدولة، والنظام، وعادات الذهاب إلى الفراش والاستيقاظ مبكرًا، أو الالتزام بالمواعيد ومسؤوليات المنزل أو المدرسة.

 

ومضة

تعتبر المحاكاة سلاح ذو حدين للأطفال، فمن الناحية الإيجابية يمكننا اعتبارها أسلوبًا تعليميًا، يكتسب الطفل من خلالها الكثير من المهارات والخبرات، ومن ناحية أخرى فهي خطيرة وغير مريحة عندما يحاكي الطفل السلوكيات الخاطئة. تجدر الإشارة إلى أن للوالدين دور كبير في توجيه أطفالهم لاستخدام هذه السلوكيات والاستفادة منها في تعليمهم، واستغلالها بشكل أفضل.

الزوار شاهدوا أيضًا:

كيف تتخلص من اثر مواقع التواصل الاجتماعي

كيف تحافظ على أمان طفلك على الهواتف المحمولة؟

التعليقات
avatar
rXzTjQpCekR
منذ 7 شهر
uOpSBmiTnZtWL
أضف تعليق