لا يوجد فرق جوهري بين تربية الأولاد وتربية البنات بشكل عام، فأنت بالمقام الأول تربي شخصًا سويًا، لكن بالتأكيد تؤثر التربية وطريقة الحديث معهم بشكل مختلف، فالبنت غالبًا ما تكون  أرق وأحن من الولد، وتحتاج للحنان والاهتمام بشكل أكبر  تشير الدراسات في أن الفرق بين الأولاد والبنات تظهر جليًا في أن البنات يتحدثن قبل الأولاد،  ويكتسبن مهارات لغوية بشكل أسرع؛ وهذا يفسر ميل الفتيات للتحدث والتعبير أكثر من الأولاد. من خلال السطور التالية سنتعرف وإياكم على الفرق بين تربية الفتيات وتربية الأولاد عبر موقع بصمة. لمزيد من التفاصيل تابعوا المقالة. 

تربية الأولاد والبنات

 إن تربية الأولاد والبنات مهمة شاقة للآباء، لكن فهم الاختلافات في كيفية تفكير الجنسين واختيارهم والتعامل مع المواقف سيسمح للآباء بتربيتهم بأفضل طريقة ممكنة وسيساعد في تمكين الأفراد في المجتمع. شخصية قوية يتجنب الآباء الوقوع فيها والخطأ الشائع هو تربية الأولاد والبنات بنفس الطريقة لأن الأساليب المستخدمة في تربية البنات لن يكون لها نفس التأثير عند الأولاد والعكس صحيح، لكن رغم هذا الاختلاف كلاهما يستحقان نفس القدر من الرعاية والحب والاهتمام.

الاختلافات بين الأولاد والفتيات كثيرة وحقيقية

• تبدأ الفتيات في التحدث مبكرًا عن الفتيان، كما يكتسبن أيضًا مهارات لغوية بشكل أسرع ؛ وهذا يفسر سبب ميل الفتيات للتحدث والتعبير أكثر من الفتيان.
• يميل الصبي بشكل طبيعي نحو العمل والأنشطة الحركية بدلاً من الكلمات لأنه يتعلم من خلال اللعب والحركة
• يتكلم الأولاد كلمات أقل مرتين إلى ثلاث مرات في اليوم من البنات، وتتحدث الفتيات أسرع من الأولاد بالإضافة إلى عدد الكلمات.
• تهتم الفتيات بمشاعر الآخرين، ويفهمن تلك المشاعر بشكل أفضل من خلال تعابير الوجه، ويكونون أكثر عرضة لتعبيرات الوجه الغاضبة والخائفة أكثر من الأولاد.
• على عكس الأولاد الذين يتجنبون ذلك، تميل الفتيات إلى التواصل بالعين مع الناس عند التحدث إليهم
• تميل الفتيات إلى التعبير عن مشاعرهن بالحديث عنها، بينما يعبر الأولاد عن مشاعرهم من خلال أفعال جسدية مختلفة، مثل الصراخ أو الدوس على الأرض.

هل يختلف أسلوب التربية بين البنت والولد؟

• فهم الاختلاف بين الجنسين يسهل التربية
• الجواب نعم ؛ تربية الأولاد والبنات معروفة بصعوبة، لكن فهم الفروق بين الجنسين يجعل الأمر أسهل
• يجب تعليم الأولاد والبنات نفس القيم الأخلاقية مثل: التعاطف والاستقلال والثقة والاحترام.
• عاقبهم بنفس الطريقة عندما يكون لدى أي فتى أو فتاة سلوك عدواني وتأكد من تعليمهم طرقًا بديلة للتعامل مع المشكلة
• مع مراعاة الفروق الفردية بين الأبناء سواء بنات أو أولاد، يمنحهم الفرصة لاكتشاف والتعرف على اهتماماتهم.
• يجب تشجيع الفتيات على المخاطرة واعتناق تجارب جديدة منذ سن مبكرة. عزز هذا من ثقتها بنفسها وطور شخصيتها بمرور الوقت
• تذكر أن جميع الأطفال والفتيات والفتيان يحتاجون إلى الحب والدعم والكثير من الحب
• يمنح هذا النوع من التعليم الأفراد الاجتماعيين شخصية قوية، ويتجنب الآباء ارتكاب الأخطاء. - تربية الأولاد والبنات بنفس الطريقة

الهرمونات تصنع الفرق بين الأولاد والبنات

إن وعي الأم بالاختلافات بين الجنسين مهم في تحديد كيفية التعامل مع الأولاد والبنات وتربيتهم، ويمكن تلخيص الفرق بينهم على النحو التالي:

• تصل الفتيات إلى مراحل النمو في وقت أبكر من الأولاد، وتتطور الفتيات بشكل عام قبل الأولاد بستة أشهر، مثل الكلام، والتنسيق بين اليد والعين، والتحكم العاطفي.
• الأطفال الصغار لديهم مستويات أعلى من هرمون التستوستيرون الذي يتحكم في التوتر وإطلاقه، وانخفاض مستويات السيروتونين، وهو ناقل عصبي يثبط العدوان، مما يجعلهم أكثر عرضة للتوتر ويصعب تهدئتهم. من ناحية أخرى، لدى الفتيات مستويات أقل من هرمون التستوستيرون ومستويات أعلى من السيروتونين، والتي يبدو أنها كذلك من المرجح أن يهدأ الأطفال أنفسهم بمص إبهامهم.
• تتمتع الفتيات بحاسة شم أقوى ومذاق حلو على عكس الأولاد الذين يحبون المذاق الثقيل.
• لدى الفتيات نمو دماغ أسرع، لكن أداء الأولاد يتفوق على البنات في الحساب والرياضيات والتفكير المنطقي، لكنهم يتخلفون في اللغة والقراءة.
• تعتمد الفتيات على الحواس الخمس أكثر من الصبيان في تحليل وفهم المواقف.
• ينمو دماغ الفتاة ويتطور بشكل متوازن مما يمنحها المزيد من القدرة والتنوع في القيام بعدة أشياء في وقت واحد.
• نظرًا لتطور دماغ الصبي لا يستطيع التركيز إلا على وظيفة واحدة والرد بعنف إذا قاطعه أحدهم.
• يبلغ نشاط الفتيات ذروته بشكل أبطأ ولكنه يستمر لفترة أطول من الفتيان، الذين يميلون إلى أن يكونوا أكثر نشاطًا بسبب هرمون التستوستيرون، ويتحركون في الهواء الطلق ويمارسون الرياضة لإطلاق الطاقة.

الفرق بين الولد والبنت في النشاط البدني

يميل الأولاد إلى أن يكونوا أكثر نشاطًا من الفتيات، من مرحلة الرضاعة إلى الطفولة.  بصفة عامة الأولاد يلعبون ويتأرجحون ويلعبون أكثر من البنات.

ستتطور شخصية طفلك على مر السنين في البيئة التي نشأ فيها. لذلك لا تقلق كثيرًا إذا كان ابنك لا يقوم بالكثير من التواصل البصري، أو إذا كانت ابنتك مهتمة بالمحادثة أكثر من اهتمامها بالنشاط. دعهم يتطورون في وتيرتهم الخاصة. لا تقلق بشأن من هو المسؤول عن تربية الأطفال، واستمتع بقضاء الوقت معهم وخلق الذكريات أثناء نموهم.

نصائح عامة لتربية الأطفال وإليك بعض النصائح لتربية الأطفال

• اقضِ المزيد من الوقت معهم في غرفتهم وتحقق من بريدهم الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي. 
• كن قدوة له، فالطفل يتعلم مما يراه أكثر مما يسمعه، إنه يقلدك في كل شيء، عليك أن تكون قدوة تريد أن تراها منه.
• صمم برنامج لأطفالك كيف تعتنين بالآخرين، وتعتني بهم، وكيف تكون فاضلاً وتقبل الاختلافات بين الناس.
• علم أطفالك كلمات الامتنان والترحيب والتسامح. 
• تحدث مع طفلك عن الاختلافات الجنسية والعرقية، والعادات والتقاليد، وظروف معيشة الآخرين التي تختلف عن واقعه، حتى يتسع عالمه وينفتح على أشياء أكبر.
• انتبهي إلى شخصية طفلك منذ البداية، وماذا يحب، وما لا يحبه، وما يكرهه
• لا تفرقي بينهم في  الأنظمة والقواعد أو في رعاية الشخصية أو التعليم أو غير ذلك
• أشركيهم في الأنشطة البدنية بما يتناسب مع قدراتهم
• اختاري الألعاب التي تناسب شخصية كل ابن وركز على الألعاب التعليمية.

الزوار شاهدوا أيضًا: 

أشكال المراهقة وطرق التعامل معها

اسباب سلوك المشاغبة عند الاطفال