نصائح مهمة لقواعد ضرب الأطفال وفق اداب الإسلام - بصمة | نلهمك لتبدع
نصائح مهمة لقواعد ضرب الأطفال وفق اداب الإسلام
حجم الخط :
A-
A=
A+

نصائح مهمة لقواعد ضرب الأطفال وفق اداب الإسلام

آداب ضرب الأطفال في الإسلام، رغم تغيير الزمن وتحوله لعصر علم وتكنولوجيا وتغيير التربية القديمة المليئة بالضرب والصراخ وتحولها بأساليب تربية حديثة مع ذلك يوجد بعض الآباء يضربون أبنائهم لدرجة التعذيب بهدف تربيتهم وصرفهم عن الأعمال الخاطئة، ولم يضعوا في أذهانهم أن الضرب سينتج شخص غير سوي عديم الثقة، فقد وضع الدين الإسلامي الحنيف قواعد و ومفاهيم لضرب الأطفال قد جمعتها في هذا المقال الآتي.

 

 

 

آداب ضرب الأطفال في الإسلام

 

قدم الإسلام بعض الشروط والحدود الواجب تنفيذها عند ضرب الأطفال مع العلم أن القرآن منع الضرب إلا في حالات محددة فقط ولم تصل لحد التجريح وابتعذيب وهذه الشروط في عدة نقاط على النحو التالي:-

الشرط الأول أن يكون سن الطفل قد بلغ العاشرة ليس قبل ذلك وال لي على ذلك حديث الرسول صلى الله عليه وسلم " علموهم لسبع واضربوهم عليها لعشر" وذلك الشرط ينطبق على ترك الصلاة فقط ليس على أي غرض آخر، وذلك حتى لا ينتج بداخل الطفل القسوة والدفع ليضرب الجهة المناظرة له سواء الأم أو الأب.

الشرط الثاني قام الإسلام بوضع آداب لضرب الطفل وهو عند ضربه يجب أن يكون بمفرده بعيدًا عن وجود أي أحد حتى وإن كان أحد أخواته لأن ذلك ينتج طفل جبان وفي نفس الوقت يكون عنده مرض العدوانية من أي شئ، ويرجح العزلة مع نفسه بعيدًا خوفًا من التنمر عليه من قبل الآخرين.

الشرط الثالث وضعه الإسلام لتعليم الوالدين كيفية الضرب إن لزم  ذلك كي لا يتم أذية الطفل جسمانيًا و نفسيًا وهو أن يقوم المضرب بالصرب بأن تكون يداه لا ترتفع عن الكتف والدليل أعلى ذلك قول الصحابي الجليل عمر بن الخطاب رضي الله عنه معلقًا على ضرب الأطفال "لا ترفع إبطك" بمعنى لا تجرح بسبب الضرب.

الشرط الرابع في آداب ضرب الأطفال في الإسلام مراعاة الطفل أثناء ضربة حيث حدد الدين الإسلامي الأماكن الغير المسموح الضرب فيها نهائيًا وهي الوجه والرأس والفرج، والدليل على ذلك حديث الرسول عليه الصلاة والسلام "إذا ضرب أحدكم فليتقِ الرأس" ونص الإسلام بعدم ضرب الطفل أثناء وقت الغضب حتى لا تؤذي الطفل.

الشرط الخامس إذا قال الطفل لك "بالله عليك لا تضربي" عليك الإبتعاد عنه سريعًا والتوقف عن هذا الفعل حتى يعرف الطفل معنى الله بتعظيمه والخوف منه وأن الله تعالى لايمكن تخطيه بأي شكل حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم  "إذا ضرب أحدكم خادمه فذكر الله، فارفعوا أيديكم".

أساليب عقاب قبل البدء بضرب الطفل

استخدام وسيلة الضرب عند الأطفال لغرض التربية والصرف عن الأمور الخاطئة يوافق عليها الإسلام ويجب أن تكون في حدود آداب ضرب الأطفال في الإسلام، وذلك بعد عدة طرق وأخرهم الضرب وهم على النحو التالي:-

الطريقة الأولى هي معرفة الطفل أنك تعرف أنه أخطأ ولو بنظره والقول له أنك أخطأت.

الطريقة الثانية هي معاتبة الطفل ولكن من دون توبيخه أو بكلام تهديد بالضرب أو بالحرمان القاسي.

الطريقة الثالثة هي معاقبته بحرمانه من شيء يحبه كـ لعبة أو حلوى مثلًا إن لم يستجب أيضًا نلجئ الطريقة الأخيرة.

الطريقة الرابعة هي الضرب وليس الضرب المبرح ولكن وضع إسلامنا الحنيف سن محدد لبداية الضرب وهو العاشرة ليس قبل ذلك ومن الممكن أن تزيد إلى سن الاثني عشر إذا كان ضعيفًا مع مراعاة القوانين التي حددها الإسلام عند الضرب وقد ذكرتها بالأعلى، بالإضافة أنه لا يتم ضرب الطفل بشئ حاد أو قوي يدمر عظام الطفل أو يترك عاهة بجسمه، وأن يكون عدد الضربات ثلاث مرات أو أقل.

مساوئ الضرب عند الأطفال

لكل فعل رد فعل له بمعنى أن ضرب الطفل له نتائج وأكيد ستكون سلبية للغاية وتؤثر على حياة الطفل عند الكبر مع نفسه ومع غيره والآن سأقدم بعض التأثيرات البسيطة فقط من نتائج الضرب الكثيرة وهي على النحو التالي :-

  • التأثير الجسدي على الأطفال

 أثناء غضب أحد الوالدين من الطفل لا يروا أمامهم، ويحاولون الإنتقام من الطفل دون تفكيرهم أنه مخلوق ضعيف لا يعرف كيفية صد هجمات الضرب، ويوجد في الجسم أماكن يكثر فيها الأعصاب فعند الضرب عليها تسبب آلام مبرحة، ومن الممكن حدوث تشوهات وخاصةً عند الضرب على رأس الطفل قد يفقده الوعي أو يصاب بمرض الزهايمر على المدى الطويل كما أنه يؤثر على تركيز الطفل وانتباهه وغيره من النتائج  السيئة مثل حدوث نزيف في المخ ذلك بسبب الضرب الأعمى وهذا تم رفضه من قبل آداب ضرب الأطفال في الإسلام.

  • التأثير النفسي على الطفل

ضرب الطفل تتم بطريقة عفوية سريعة حتى أن الأهل لم يشعروا بماذا يفعلوا إلا بعد وقوع الكارثة بسبب الغضب الأعمى التي يتواجد عليه الأهل، ومن الطفل الذي لم يتوقع حتى ولو بإشارة أنه سيضرب في هذه اللحظة ينتج عن هذا الفعل طفل جبان يخاف من كل شئ حتى مع الضحك يشك أنه سيضرب أيضًا، ويشعر بأنه غير مرغوب فيه ومن الممكن أن يتمنى الموت لأن لا أحد يحبه بسبب الأفعال التي تجري ويسير في طريق العدوانية والكره والحقد على باقي الأطفال الآخرين.

تكلمنا في هذا المقال عن آداب ضرب الأطفال في الإسلام، وأساليب أخرى للعقاب قبل البدء بضرب الطفل، و مساوئ الضرب عند الأطفال على المدى القريب والبعيد أيضًا، واعتقاد من الأهل أنهم يضعوا الطفل على الطريق الصحيح ولم يتوقعوا أنهم بما يفعلونه حطموه نهائيًا جسديًا ونفسيًا وعاطفيًا أيضًا وجعلوا منه إنسان جبان وغير سوي، نتمنى أن يكون هذا المقال على قدر كبير من الإفادة.

الزوار شاهدوا أيضًا: 

كيف اصنع من طفلي مبدع

التعليقات
avatar
clzkTBxitgHD
منذ 11 شهر
kYGZJlNjVsycrpnz
avatar
NhwyApftoiHRZK
منذ 11 شهر
NjLIYkgoHOi
avatar
vhKsJrcGtqn
منذ 9 شهر
roNUjaLVm
avatar
QDToWFHKlyujArNX
منذ 9 شهر
vLZdkeGyxQaO
أضف تعليق