هشاشة العظام

هشاشة العظام هي حالة المفاصل الأكثر شيوعًا التي تحدث عندما ينهار الغضروف (النسيج الضام المحيط بالعظام) حول المفصل تدريجيًا بمرور الوقت. عندما ينهار الغضروف، تحتك الغضروف والعظام المتبقية ببعضها البعض، مما يسبب أعراض مثل آلام المفاصل، والتورم، والتيبس في الركبتين والوركين والرقبة واليدين.

لا يعرف الباحثون بالضبط ما الذي يسبب هشاشة العظام، ولكن عوامل الخطر مثل العمر، وإصابة المفاصل السابقة، والإفراط في استخدام المفاصل قد تزيد من خطر الإصابة بهذه الحالة. في هذا الوقت، لا يوجد علاج لالتهاب المفاصل العظمي. ولكن تتوفر خيارات العلاج الدوائي وغير الدوائي لمساعدتك على إدارة الأعراض بشكل أفضل. ستعتمد خطة العلاج المحددة الخاصة بك على مدى خطورة حالتك والأعراض التي تعاني منها

ألاعراض

هشاشة العظام هي حالة تنكسية (تتدهور تدريجيًا) في المفاصل غالبًا ما تبدأ ببطء، مما يؤثر على مفصل واحد أو عدد قليل من المفاصل في البداية. يبدأ معظم الأشخاص الذين يعانون من هشاشة العظام في ظهور الأعراض بعد سن الأربعين. على الرغم من أن الأعراض قد تختلف من شخص لآخر، إلا أن الأعراض الشائعة تشمل:

• الألم الذي يتفاقم مع النشاط ويزول عند الراحة
• تصلب الشرايين، خاصة في الصباح
• التورم أو احتباس السوائل
• أصوات فرقعة أو نقر أو طقطقة عند ثني مفاصلك
• تغيرات في شكل المفاصل
• فقدان القدرة على الحركة أو المرونة
• ضعف العضلات

تظهر أعراض هشاشة العظام عادة في الأصابع والقدمين والركبتين والورك والعمود الفقري. المفاصل الأقل عرضة للتأثر بأعراض هشاشة العظام هي المرفقين والمعصمين والكتفين والكاحلين.

الأسباب

الغضروف عبارة عن نسيج مطاطي قوي يعمل على حماية عظامك عند المفاصل وحمايتها. المفصل هو المكان الذي تلتقي فيه عظمتان أو تتلامسان. عندما يصاب شخص ما بالتهاب المفاصل العظمي، ينهار الغضروف ويتآكل بمرور الوقت. ونتيجة لذلك، فإن القطع المتبقية من الغضروف أو العظام تحتك ببعضها البعض، مما يؤدي إلى أعراض مؤلمة

الباحثون ليسوا متأكدين من السبب الدقيق لالتهاب المفاصل العظمي. لكنهم وجدوا أن بعض العوامل تزيد من خطر الإصابة بهذه الحالة. يعاني معظم الأشخاص المصابين بهشاشة العظام من واحد أو أكثر من عوامل الخطر التالية:

• العمر: يمكن أن يحدث التهاب المفاصل العظمي في أي عمر، ولكن فرصتك في الإصابة بالحالة تزيد عند عمر 55 عامًا أو أكثر.
• الجنس: النساء أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام مرتين إلى ثلاث مرات مقارنة بالرجال.
• السمنة: الوزن الزائد يمكن أن يزيد الضغط على الوركين والركبتين.
• الوراثة: يزداد خطر الإصابة بالتهاب المفاصل العظمي إذا كان لديك تاريخ عائلي لهذه الحالة.
• المهنة: قد يؤدي العمل في وظائف معينة مثل أعمال الرصيف والنجارة والعمل الزراعي والبناء إلى زيادة خطر ظهور الأعراض.
• الإصابة: إن وجود إصابة أو صدمة سابقة في مفاصلك يزيد من خطر الإصابة بالتهاب المفاصل العظمي في تلك المفاصل في المستقبل.
• الحالات الخلقية: يمكن أن تؤدي الولادة بحالة مثل الجنف أو خلل التنسج الوركي إلى زيادة خطر الإصابة.

تشخيص هشاشة العظام

لا يوجد اختبار واحد يمكنه تشخيص هشاشة العظام وحده. ومع ذلك، سيأخذ مقدم الرعاية الصحية الخاص بك تاريخًا طبيًا شاملاً للتعرف على الأعراض ويطلب عددًا من الاختبارات للمساعدة في تأكيد التشخيص.

خلال موعدك، يمكنك أن تتوقع أن يطرح عليك مقدم الخدمة أسئلة مثل:

• ما هي الأعراض التي تعاني منها؟
• متى بدأت آلام المفاصل؟
• هل لديك تاريخ عائلي للإصابة بمرض المفاصل؟
• هل سبق لك أن تعرضت لإصابة في المفاصل أو كسر في العظام؟
• هل يحدث الألم فقط مع النشاط أم مع الراحة أيضًا؟
• هل الألم مستمر أم أنه يأتي ويذهب؟
• هل هناك أي شيء يجعل الألم أفضل؟

يمكن أن تساعد المعلومات الواردة في هذه الأسئلة مزود الخدمة الخاص بك في توجيه الخطوات التالية. في هذه الحالة، قد يطلبون إجراء واحد أو أكثر من الاختبارات التالية لتأكيد التشخيص أو استبعاد الحالات الصحية الأخرى:

• الفحص البدني: يقيم صحتك العامة وردود أفعالك ومفاصلك
• الأشعة السينية: للتحقق من تلف العظام ونتوءات العظام
• التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): يُظهر علامات تلف الأنسجة الرخوة داخل المفاصل وحولها
• اختبارات الدم: تساعد على استبعاد الحالات الأخرى (مثل النقرس أو التهاب المفاصل الروماتويدي) التي تسبب أعراض مشابهة لالتهاب المفاصل العظمي.
• تحليل السائل الزليلي (المفصلي): يستخدم عينة من سائل المفصل للبحث عن الالتهابات أو الأمراض الأخرى التي قد تسبب أعراضك

العلاجات

لا يوجد علاج لالتهاب المفاصل العظمي، ولكن الأدوية والعلاجات غير الدوائية يمكن أن تساعدك على إدارة حالتك. سيقوم مقدم الرعاية الصحية الخاص بك بوضع خطة علاجية بناءً على تاريخك الطبي، وشدة الأعراض، واحتياجاتك المحددة. أهداف العلاج هي:

• تقليل آلام المفاصل
• تحسين وظيفة المفاصل وحركتها
• حافظ على نوعية حياتك
• منع العجز أو المضاعفات المرتبطة بهشاشة العظام
• العلاجات غير الدوائية

العلاجات غير الدوائية هي العلاجات الأولى التي سيوصي بها طبيبك. وتشمل هذه العلاجات: 78

• برامج العلاج الطبيعي والتمارين التي تشمل تمارين نطاق الحركة والتمدد والتقوية
• استخدام الأقواس والجبائر وتقويم العظام لتقليل آلام المفاصل
• الأجهزة المساعدة مثل العصي والمشايات ومقاعد المراحيض المرتفعة وقضبان الدش التي يمكن أن تجعل الأنشطة اليومية أكثر سهولة
• فقدان الوزن (إذا لزم الأمر) لتقليل الضغط على المفاصل

العلاجات الدوائية

بشكل عام، سيصف لك مقدم الخدمة الدواء بالتزامن مع العلاجات غير الدوائية. قد يوصون بأحد العلاجات الدوائية التالية:78

• الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية (مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية): الأدوية الموضعية أو الفموية مثل أدفيل (إيبوبروفين)، وأليف (نابروكسين)، وسيليبريكس (سيليكوكسيب) يمكن أن تخفف الألم وتقلل الالتهاب.
• أسيتامينوفين: الأدوية مثل تايلينول قد تحسن الأعراض
• حقن الجلايكورتيكويد: يمكن أن توفر حقن الستيرويد في المفصل تخفيفًا للألم على المدى القصير
• عوامل الاعتلال العصبي: أدوية مثل Lyrica (pregabalin) أو Yentreve (duloxetine) التي قد تساعد في تقليل آلام الأعصاب

جراحة

إذا كنت تعاني من تلف شديد في المفاصل بسبب حالتك، فقد تكون الجراحة خيارًا مناسبًا لك. وينطبق هذا بشكل خاص إذا لم تنجح العلاجات الدوائية وغير الدوائية في تحسين الأعراض وكان تلف المفاصل يحد من أنشطتك اليومية. تشمل خيارات الجراحة ما يلي:

• الجراحة بالمنظار لإزالة الغضروف الممزق أو التالف
• جراحة إعادة المحاذاة لتخفيف الضغط على العظام أو المفاصل
• الانصهار المشترك
• استبدال المفصل الجزئي أو الكلي

كيفية الوقاية من مشاعل هشاشة العظام

إذا كنت تعاني من هشاشة العظام، فقد تمر بفترة من الوقت تكون فيها الأعراض أكثر حدة. وتُعرف هذه اللحظات من الألم المتزايد والتصلب والتورم باسم التوهجات أو النوبات

ليس من الممكن منع هشاشة العظام تماما. ومع ذلك، هناك بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها لتقليل الألم المرتبط بنوبات التهاب المفاصل العظمي، مثل: 68

• ممارسة تقنيات استرخاء العضلات وتقليل التوتر
• تعلم كيفية ممارسة الرياضة بأمان
• قم بتنظيم مهامك اليومية من خلال الأنشطة الخفيفة وفترات الراحة المخططة
• حماية مفاصلك من الإصابة
• الحد من الحركات المتكررة التي قد تؤدي إلى تفاقم حالة المفاصل

المضاعفات لهشاشة العظام

قد يعاني الأشخاص الذين يعانون من هشاشة العظام من مضاعفات مع تقدم حالتهم. بالإضافة إلى الألم المستمر، قد تشمل المضاعفات الأخرى ما يلي:

• زيادة خطر السقوط
• صعوبة في المشي أو التحرك
• انخفاض نطاق حركة المفصل
• إصابة أو تلف جذور الأعصاب في العمود الفقري (حالة تعرف باسم اعتلال الجذور)

يمكن أن تؤدي المضاعفات الناجمة عن هشاشة العظام إلى تحديات في الأنشطة اليومية مثل إكمال الأعمال المنزلية أو متابعة النظافة الشخصية. مع العلاج، يمكن أن تتحسن قدرتك على إكمال المهام اليومية بمرور الوقت

التعايش مع هشاشة العظام

هشاشة العظام هو اضطراب مفصلي تقدمي يؤثر على الجميع بشكل مختلف بناءً على المفاصل المصابة وشدة الأعراض. قد لا يتأثر بعض الأشخاص المصابين بهشاشة العظام الخفيفة بأعراضهم على الإطلاق، بينما قد يعاني آخرون من إعاقة شديدة. ولهذا السبب يمكن أن تختلف خيارات علاج هشاشة العظام

يمكن أن يكون التعايش مع التهاب المفاصل العظمي أمرًا مقيدًا وصعبًا ومستنزفًا. من المهم اتباع خطة العلاج الخاصة بك وتنفيذ تغييرات نمط الحياة عندما تستطيع، مثل:

• التناوب بين الكمادات الساخنة والباردة لتخفيف آلام المفاصل
• استخدام الأجهزة المساعدة للمساعدة على التحرك بأمان
• الانخراط في تمارين لطيفة ومنخفضة التأثير مثل المشي أو التاي تشي أو السباحة
• العثور على مجموعات الدعم التي يمكنها تقديم نصائح حول كيفية التعامل مع هشاشة العظام
• اطلب من أحبائك الدعم الجسدي والعاطفي عندما تحتاج إليه

رابط المقال مترجم :

https://www.health.com/osteoarthritis-overview-7483158