اسباب واعراض ادمان الموبايل للاطفال

اقرا ايضا طرق التخلص من ادمان الهاتف للاطفال

 للأسف لم تعد الألعاب التقليدية التي كنا نلعبها في السابق معروفة اليوم لدى أطفالنا، ف العاب الدمى وسباق الجري وألعاب الغميضة، معظمها العاب انقرضت وأطفالنا اليوم لا يعرفون ماذا تعني، واستبدلت هذه الألعاب بألعاب إلكترونية، والتي اقتحمت حياة أطفالنا بشكل كبير جداً ومبالغ فيه وأصبحت جزء من حياتهم اليومية، ولا يكاد يخلو بيت من بيوتنا من وجود أجهزة التابلت والايباد، فضلا عن الخلويات واصبح مشهدا طبيعياً جدا عند رؤية الطفل يمسك هاتف ذكي، او ايباد او تابلت ويتعامل معه بكل احترافية، يلعب ويتصفح الإنترنت ويحمل العاب الفيديو،  ويشاهد مقاطع الفيديو، ومن الغريب أن يكون هذا الامر مصدر فرح للأهل، وتفاخر منهم ان طفلهم ذكي يستطيع التعامل مع هذه الأجهزة، دون إدراك من الاهل ان هذه الأجهزة ذو خطر كبير على صحة وسلوك الطفل، وللأسف ان ظاهرة إدمان الألعاب الإلكترونية لم تعد مقتصرة على الأطفال بل إنها امتدت أيضاً إلى الكبار فاحنت رؤوسهم وسيطرت على أوقاتهم بشكل هستيري، ف نادراً ما نرى شخصاً مرفوع الرأس يمشي او يجلس في المجتمع.

عالم جديد أجبرتنا التكنولوجيا على ان نكون فيه، عالم أصبح فيه الطفل بعيداً عن أصدقائه ووالديه ودراسته، حيث يكون وحيداً في انعزال عن الآخرين، نعم انه عالم الألعاب، هذه الآفة التي تكاد تفتك بمجتمعاتنا، والنتيجة الوحيدة لزيادة إدمان أطفالنا ومجتمعاتنا هو زيادة أرباح الشركات المنتجة للألعاب والمسوقة لها، وانخفاض مستوى الترابط الأسري والاجتماعي والأخلاقي والابداعي لدى أفراد مجتمعاتنا.

في البداية سنتحدث ان شاء الله عن الأسباب التي تؤدي الطفل إلى الإدمان على الألعاب الإلكترونية، ومن أسباب هذه الظاهرة، الدلال الزائد للطفل واستسلام الاهل لرغبات الأطفال، وعدم ادراك الاهل لخطورة الألعاب الإلكترونية على صحة وسلوكيات الأطفال.

نجد بعض الاسر وخاصة في حالة ان تكون الام موظفة؛ تجد في الألعاب الإلكترونية وسيلة لإشغال الطفل والتخلص من  ازعاجه، وللأسف كثير من الأمهات تجد راحتها في تسليم ابنها للألعاب الإلكترونية، دون أن تكون مدركة لحجم النتائج السلبية لهذه الألعاب، على صحة وسلوك ابنها، أيضاً أصبح هناك تنافس بين العائلات والجيران على قدرة أبناءهم على التعامل مع الألعاب الإلكترونية، ووصل الأمر إلى حد التباهي والتفاخر بامتلاك أطفال العائلات لعدد من الأجهزة والألعاب الإلكترونية والايباد والتابلت في البيت الواحد.

من الاسباب أيضا هروب الأطفال من مشاكلهم وهمومهم، خاصة بعد تعرضهم لاساءة في المدرسة أو في البيت، او عدم وجود الأصدقاء.

ان إهمال الأطفال من قبل ذويهم وعدم توفير وسائل تسلية مناسبة يدفع الأطفال إلى إدمان الألعاب الإلكترونية،.

من الثقافات الجديدة ايضا ان يقوم الاهل بتقديم الألعاب الإلكترونية لاطفالهم كنوع من المكافآت والجوائز عند تحقيق إنجاز معين.

كنتيجة عالية في امتحان او مكافأة لحفظ جزء من القرآن الكريم، او كالفوز في مسابقة ما.

ومن الأسباب المؤسفة لادمان الأطفال على الألعاب الإلكترونية هو محاولة تقليد الأطفال للابوين، وللأسف أصبحت ظاهرة إدمان الكبار على الأجهزة الإلكترونية، منتشرة في مجتمعاتنا.

هذه بعض الأسباب التي تدفع الطفل إلى إدمان الألعاب الإلكترونية، والخاسر الاكبر هو الطفل ومجتمعه في المستقبل.

 لكن كيف تعرف ان طفلك قد وصل حد الإدمان على الألعاب الإلكترونية؟

يكون ذلك بملاحظة الأعراض والعلامات التالية على الطفل :

اولا اللعب لأكثر من 3 ساعات في اليوم

يشعر الطفل بالقلق والاكتئاب وعدم الراحة في حال عدم وجود الهاتف الخلوي او التابلت او الايباد معه، وعدم الرغبة في العمل الجماعي او ممارسة الرياضة او نشاط اجتماعي و يقوم باستخدام هذه الأجهزة بالسر او دون علم الاهل، وإخفاء الألعاب التي يلعبها على هذه الأجهزة.

أيضا العصيان والتمرد على الأسرة وعدم انتظام الطعام وفي مواعيد النوم، كما يعاني الأطفال من تشتت الانتباه وكثرة النسيان، ومن علامات الادمان الأخرى؛ العدوانية أثناء اللعب، وحب العزلة حتى عن العائلة والأصدقاء و 'الأقارب.

ننتقل الان للحديث عن الأضرار الناجمة عن إدمان الطفل للألعاب الإلكترونية

للأسف الكثير من الاهل يجهل خطورة استخدام الأطفال المفرط للألعاب الإلكترونية، وهنا لا بد ان نذكر ان هناك بعض الفوائد لاستخدام الأجهزة الإلكترونية من قبل الأطفال، في حال كان الاستخدام يخضع لاسس وقوانين.

نبدأ بالحديث عن مخاطر الإدمان على الأجهزة الإلكترونية والألعاب الإلكترونية والتي تنقسم إلى مخاطر على صحة الطفل ومخاطر على سلوك الطفل.

اولا المخاطر الصحية لادمان الطفل على الأجهزة والألعاب الإلكترونية، من ابرز هذه المخاطر إصابة الأطفال بأمراض الرقبة والضهر عنذ الجلوس بطريقة خاطئة امام هذه الألعاب لفترات طويلة، وعدم قيام الطفل باي تمارين رياضية، الأمر الذي يؤدي إلى سمنة الأطفال وبالتالي اصابة الأطفال باضظرابات في النوم والكسل والخمول، وتعتبر الأجهزة اللوحية والكمبيوترات والخلويات من أكثر أجهزة التكنولوجيا ضررا بالعين والتي قد تسبب جفاف العين عند الأطفال.

كما أن لهذه الأجهزة أشعة كهرومغناطيسية، قد تؤثر في صحة الطفل، ومن الأعراض الصحية لاشعاعات الكهرومغناظيسية، الصداع المزمن والتوتر والرعب والانفعالات الغير سوية، والإحباط وزيادة الحساسية في الجلد والعين، والتهاب المفاصل وهشاشة العظام.

اما الإضاءة الموجودة في الرسوم المتحركة في الألعاب فتسبب حدوث نوبات من الصرع لدى الأطفال، وقد يؤدي الاستخدام المستمر والمتزايد لهذه الألعاب إلى الاصابه بمرض ارتعاش الاذرع،  كما أن الموسيقى الصارخة والمصاحبة لهذه الألعاب الإلكترونية قد تسبب مشاكل في السمع وخطر من فقدان السمع المبكر.