الاختيار والقرار وبناء مصادر #المنعة_الذاتية لدى الأطفال - بصمة | نلهمك لتبدع
الاختيار والقرار وبناء مصادر #المنعة_الذاتية لدى الأطفال
حجم الخط :
A-
A=
A+

الاختيار والقرار وبناء مصادر #المنعة_الذاتية لدى الأطفال

 د. امجد احمد ابوجدي

 

عضو الجمعية الكندية للإرشاد والعلاج النفسيCCPC-CCC
عضو مرخص كلية اونتاريو للمعالجين النفسيين CRPO-RP

 

يحتاج الانسان الى القيام بخيارات مهمه بحياته في العديد من المجالات الاسرية والتربوية والاجتماعية، يترتب عليها اتخاذ مجموعة من القرارات التي تحدد مسارات مستقبليه هامة، وبالنظر الى الاختيار كعنصر مهم ووظيفي يؤسس لقاعده مناسبة لاتخاذ القرارات المناسبة والملائمة، نجد انه لابد وان يمارس بفترات مبكرة من حياة الأطفال، لما يوفره من فرص لاختبار مدى واسع من مهاراته المعرفية والنفسية، وتذويت الحس بالمسؤولية الشخصية، واختبار مفاهيمه وتوقعاته عن الحياة، وبناء إطار ادراكي لأبعاد السيطرة والقوة والتأثير في الاحداث والظروف من حوله، والنظر الى الأشياء من حيث أهدافها وغاياتها ومنظورها بعيد المدى، والتمرس على اتخاذ القرارات المرتبطة بخياراته، الامر الذي يعزز اكشاف الأطفال لمصادرهم الذاتية وتعزز مفاهيم المنعة النفسية لديهم.


بالمقابل نجد ان هناك ميلا لدى العديد من الاسر والمؤسسات التربوية التي لا تتيح فرص الاختيار والنظر اليه بانه خطر تربوي يمكن ان يعرض أبنائهم لصعوبات وتحديات قد لا يكونوا قد بلغوا مستويات من النضج الكافي للتعرض لها، ويقدمون لأبنائهم مجموعة جاهزة من الاختيارات التي تجنب الاهل مشاعر القلق وعدم الأمان وتتناسب مع منظومة الاهل النفسية من تقليل المخاطر المرتبطة بالتجريب.
أن طبيعة المتغيرات الحياتية وسرعتها وتفاعلها أصبحت تتطلب ممارسة لدور تربوي يمنح فرص الاختيار باعتباره داعما للعديد من مظاهر النمو وبناء التجارب والمصادر الذاتية، والتوسع بالمفاهيم، والنظر الى القيمة المتضمنة للاختيار بفترات مبكرة من الحياة وصقل المهارات الكافية للاستعداد والتدريب على اتخاذ قرارات مستقبلية مهمة بالحياة، والاسهام الإيجابي في تمكين الأبناء الذين أصبح مظاهر الاغتراب حول خيارات لم يختاروها تمييز حياتهم الاكاديمية والمهنية والزواجية.

#دامجدابوجدي

أضف تعليق