كيف احبب المدرسة الى طفلي - بصمة | نلهمك لتبدع
كيف احبب المدرسة الى طفلي
حجم الخط :
A-
A=
A+

لماذا يكره ابنائنا المدرسة

اقرا ايضا

اساليب تحبيب المدرسة لاطفالنا

كيف احبب المدرسة لأطفالي ج1

 

  يعاني الاهل والمدرسة من مشكلة كره الأطفال ورفضهم الذهاب إلى المدرسة، وما يصاحب ذلك من بكاء وصراخ الطفل عند توجهه إلى المدرسة وأحيانا قد يتمسك الطفل بثياب والديه حتى لا يدخل الصف ويرفض دخول الصف بكل ما أوتي من قوة، مما يؤثر على زملائه في الصف، الأمر الذي قد يسبب الضيق للمدرس وقد يعيق إعطاء الحصة بشكل صحيح، وقد يصاب الطفل بأعراض آلام في البطن والرغبة في القيء وتحدث تلك المشكلات بالفعل، بسبب نفسيته وخوفه وقلقه، ولكن هذه الأعراض سرعان ما تتلاشى في حال السماح للطفل بالبقاء في البيت وعدم الذهاب إلى المدرسة، ومع كل المحاولات والمغريات والتنازلات التي يمكن أن نقدمها للطفل للذهاب إلى المدرسة فإنه قد يصر على رفضه الذهاب، واذا قمنا باجبار الطفل على الذهاب إلى المدرسة، فإن النتائج ستكون أكثر سوءا، فإن ذلك سيزيد كره المدرسة وتزداد حالة الطفل سوءا.

 

اذن ما الحل وكيف نقنع الطفل بالذهاب إلى المدرسة، وكيف يمكن أن نجعله يحب المدرسة.

 

في البداية يجب أن نفرق بين حالتين لرفض الطفل الذهاب إلى المدرسة، الحالة الأولى تكون في السنة الأولى للطفل وبعد عطلة طويلة او بسبب الانتقال من مدرسة إلى مدرسة، اما الحالة الثانية تصيب الطفل فجأة، بسبب معين، ولا بد من معرفة السبب لحل هذه المشكلة.

 

نبدأ مع الحالة الأولى، وعادة تكون في السنة الأولى للطفل لذهابه إلى المدرسة، وهناك أسباب كثيرة تدفع الطفل إلى عدم الذهاب إلى المدرسة، منها تعلقه الزائد بوالديه، وعدم رغبته بالانفصال عنهما حيث ان الأم والأب يشكلان بيئة آمنة لهذا الطفل، كما أن الطفل في السنة الأولى يخاف من الذهاب إلى المدرسة خوفا من الاختلاط باطفال جدد كما أنه قد يخاف من المعلمين، وقد ينظر الطفل إلى المدرسة بأنها سبب حرمانه الأشياء المحببة إليه، التي كان يفعلها قبل المدرسة مثل اللعب لفترات طويلة ومشاهدة برامج الأطفال والبقاء بجانب أمه، كل هذه الأسباب تدفع الطفل ليكره المدرسة.

وقد يكون سبب كراهية الطفل للمدرسة طول العطلة الصيفية وتعود الطفل على النوم لساعة متأخرة وعدم وجود الواجبات المدرسية، وعند العودة إلى المدرسة بعد هذه العطلة الطويلة والمحببة إلى الطفل سيحاول الطفل استخدام كل الطرق لعدم الذهاب إلى المدرسة، أيضاً انتقال الطفل من مدرسة إلى أخرى قد يسبب للطفل كراهية المدرسة وعدم رغبته بالدوام خوفا من البيئة الجديدة خاصة إذا كان يحب مدرسته القديمة.

 

والان ما الحل لهذه الحالة؟

 

ان مسؤولية حل هذه المشكلة لا يقع على البيت وحده؛ بل يجب أن تتعاون المدرسة أيضا مع البيت لحل هذه المشكلة، للاسف مع ان هذه المشكلة يمكن علاجها الا انها قد تكون سبباً في نهاية مستقبل بعض الأطفال وذلك لعدم استخدام اساليب العلاج الصحيحة.

 

في البداية علينا أن ندرك أن حل هذه المشكلة قد يحتاج إلى صبر ونفس طويل وفي بعض الحالات قد لا يستغرق علاجه يوم واحد ويمكن حل هذه المشكلة باتباع الخطوات التالية :

تهيئة الطفل قبل بدء العام الدراسي للذهاب إلى المدرسة ويكون ذلك بأخذ الطفل لشراء القرطاسية والتجهيز إلى المدرسة، وتشجيع الطفل ورسم صورة رائعة وجميلة للمدرسة وللمعلمين وكم سيكون له أصدقاء وكم ستكون المعلمه رائعة، وغيرها من أساليب التشجيع والتشويق للذهاب إلى المدرسة.

 

في اليوم الأول للطفل في المدرسة؛ يجب أن يكون يوماً مميزاً، تحرص الأم على أن ينام للطفل مبكراً حتى يصحو مبكراً، وتستيقظ الأم مبكراً وتجهز الطفل وتعامله على أنه مناسبة كبيرة وعظيمة وأن المدرسة ستكون سبب سعادة للطفل ويمكن إعطاء الطفل حلوى بسيطة يوزعها على زملائه الأطفال، اما من جانب المدرسة فيجب أن تحرص المدرسة على استقبال الأطفال الجدد بصورة محببة وجميلة و اليوم الأول يمكن توزيع البالونات على الأطفال او رسم على الوجوه او عمل حفلة بسيطة لهم.

هنا نخاطب إنسانية معلمي المرحلة الأولى، فهذا الطفل قد تعود على حضن أمه الدافئ وتعود على اللعب، فلنكن رحيمين بهم ونرسم البسمة على شفاههم اول يون؛ فالطفل لا يمكن أن ينسى يومه الأول في المدرسة وسيكون للمعلم دور كبير في استمرارية الطفل او كراهيته للمدرسة، لذا فلنكن حريصين كل الحرص على استقبال الأطفال يكل محبة ومودة والفة، هذا الأسلوب قد ينفع مع عدد كبير من الأطفال لكن هناك بعض الأطفال الذين يصرون على الذهاب إلى المدرسة رغم كل هذه الأساليب، هنا لابد من استعمال الحزم مع هؤلاء الأطفال، الحزم وليس الصراخ او الضرب، وفي هذه الحالة يجب على احد الأبوين مرافقة الطفل إلى المدرسة، والبقاء معه مدة، فيمكن أن تحضر الأم مثلا الحصة الأولى مع طفلها ثم تغادر الحصة الثانية، وتعود الحصة الثالثة، ثم تقلص الفترة التي تقضيها بالتدريج مع طفلها في المدرسة حتى يتعود الطفل البقاء في المدرسة لوحده، طبعا لا بد من استعمال أساليب التعزيز للطفل وتكرار على مسامع الطفل ابني يحب المدرسة والا نقول امام الطفل انه يكره المدرسة ابدا، ومن طرق التعزيز؛ تعليق لوحة للطفل بحيث نضع نجمة عن كل يوم يداوم فيه الطفل او استعمال حصالة نضع فيها مبلغ لو كان بسيطاً عن كل يوم يداوم به الطفل دون مشاكل، وفي نهاية السنة نخبرهم اننا سنشتري له شيئاً محببا له مثل لعبة معينة، ونحاول قدر الإمكان عدم ربط عدم ذهاب الطفل إلى المدرسة بحرمانه من شيء محبب له حتى لا يكره الطفل المدرسة، بل نحاول مكافأته باستمرار على الذهاب ولا نعاقبه قدر الإمكان.

 

 

وفي الختام نسأل الله العلي القدير أن يوسع صدور الآباء والأمهات والمعلمين ويعطيهم القدرة على تحمل أطفالهم في هذه المراحل ليكون سبباً في نجاحهم واستمرارهم في المدرسة.

أضف تعليق