اليوم العالمي لذوي الاعاقة

الدكتور عمر فندي الحميدان

يحتفل العالم في الثالث من كانون الأول من كل عام باليوم العالمي لذوي الاعاقة ، الذي خصصته الأمم المتحدة منذ عام 1992 لدعم ذوي الاعاقة . بهدف زيادة الفهم لقضايا الإعاقة و زيادة الوعي في إدخال الأشخاص ذوي الاعاقة الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها. وتشير كافة الاحصاءات الى ارتفاع نسبة الاعاقة بشكل متسارع لما يعاني العالم من كوارث طبيعية و حروب . وتقدر نسبة الاعاقة في العالم الى أكثر من مليار شخص موزعين على كافة فئات التربية الخاصة .

وتزايد نسبة الاعاقة تعمل على بروز صعوبات وعوائق لدى الاشخاص ذوي الاعاقة في كافة المجالات كالتعليم ، والعمل ، والتنقل ، والصحة ، وغيرها من العوائق التي تواجه الشخص ذوي الاعاقة . ولقد أشار التقرير الدولي حول الاعاقة الذي تم نشره من قبل منظمة الصحة العالمية (WHO) والبنك الدولي إلى تسع توصيات مهمة تنمي حياة الاشخاص ذوي الاعاقة في مختلف المجالات وهي تمكين الوصول إلى جميع الأنظمة والخدمات السائدة ، و الاستثمار في برامج وخدمات للأشخاص ذوي الإعاقات ، و تبني إستراتيجية قومية لمكافحة الإعاقة وخطة عمل ، و إشراك الأشخاص ذوي الإعاقات ، و تحسين قدرات الموارد البشرية ، و توفير التمويل الكافي وتحسين مدى التوفر ، و زيادة الوعي العام والمعرفة بشأن الإعاقة ، و تحسين مدى توفر البيانات المرتبطة بالإعاقة وجودتها ، و تعزيز ودعم الأبحاث حول الإعاقة .

و تعد الاعاقة بوجه عام من القضايا المهمة التى تواجه المجتمعات باعتبارها قضية ذات ابعاد مختلفة قد تؤدي الى عرقلة مسيرة التنمية والتطور في المجتمع , ومن هذا المنطلق فإن رعاية الافراد ذوي الاعاقة اصبح امرا ملحاً تحتمه الضرورة الاجتماعية و الانسانية , حيث يتوجب ايلاء الفئات الخاصة القدر المناسب من الرعاية والاهتمام حتى يتسنى لهم الاندماج في المجتمع الى اقصى حد تسمح به قدراتهم .