حدود العلاقات من منظور الصحة النفسية - بصمة | نلهمك لتبدع
حدود العلاقات من منظور الصحة النفسية
حجم الخط :
A-
A=
A+


حدود العلاقات من منظور الصحة النفسية

د. امجد احمد ابوجدي

عضو الجمعية الكندية للإرشاد والعلاج النفسيCCPC-CCC
عضو مرخص كلية اونتاريو للمعالجين النفسيين CRPO-RP

يتفاعل الناس يوميا في اطار علاقاتي، يحكمها حدود شخصية، و اسرية، واجتماعية، ومؤسساتية والتي تسهم بشكل كبير في استقرار حالتنا الانفعالية والمزاجية.
وتشكيل الحدود الواضحة بالعلاقات حالة من الامان والاطمئنان وتدعم التفاعل على اساس من الاستقلالية والانخراط، ففي الوقت الذي يختار الشخص اوقاتا من التبادل والتفاعل والاندماج. فان بامكانه ايضا ان يختار اوقاتا فيها من البعد والتامل والاستبصار، دون شعور اي من اطراف العلاقة بالتهديد.


اما عندما تتداخل العلاقات وتختفي فيها الحدود الفاصلة والواضحة، فانها تسهم بشكل واضح بالاستغلال وذوبان للحقوق الفردية، عدا عن الاعباء الممكنة والناتجة من التواكل والاعتماد، والرغبة في اقتناص الفرص. وبمثل هذه الاوضاع تنتقل العلاقات من اطارها المتوازن القائم على التبادلية الى مرحلة الاعباء.


ان الدخول في العلاقات الغير واضحة المعالم والحدود قد يضع الفرد في دائرة التوتر ، ودوامة الشك، ومشاعر العجز ، ونوبات من الغضب الشديدة والاحساس بضعف السيطرة ، والشعور بالمحاصرة وضيق الافق.
لذا فان امتلاك الشخص لمهارة وضع الحدود على مختلف اشكالها، يسهم بشكل فعال في تعزيز مظاهر الصحة النفسية والجسدية على حد سواء


#دامجدابوجدي

أضف تعليق