إدارة الاختلاف والتنوع
د.امجد أحمد أبوجدي
أستاذ الإرشاد والتقييم النفسي المشارك

تعتمد الكثير من قوانين الطبيعة في وظائفها على مبادئ الاختلاف والتباين في تحقيق التوازن والتجدد، وتوليد الموارد وادامتها، وفي السياقين الاجتماعي والنفسي نرى ان الاختلاف والتباين بأنماط التفكير والسلوك اسهم بشكل واضح بما حققته البشرية من تقدم ونمو، حتى اصبح اليوم العديد من التخصصات والفلسفات الاجتماعية والإدارية تتخذ من إدارة الاختلاف موضوعا لها، من اجل الاستثمار به كمدخلات في الإنساق العلمية والاجتماعية والابداعية، وفي الوقت الذي نخفق فيه بإدارة الاختلاف فانه يسهم في وجود الصراع والنزاع، لذا لابد من النظر الى الاختلاف والتنوع باعتباره موردا بشريا، يؤسس لقاعدة عريضة وحيوية للنهوض بمختلف مجالات الحياة، فالحاجة أصبحت ماسة للاستثمار بقيم الاختلاف فكريا وتربويا تعليميا وتوجيه لغايات نهضوية بدلا من الاستغراق بالصراع والتشتت.

#دامجدابوجدي