الاثار النفسية للادمان على مخدر DMT او ما يسمى بالفيل الازرق
د امجد احمد ابوجدي
عضو الجمعية الكندية للارشاد والعلاج النفسي
عضو مرخص كلية اونتاريو للمعالجين النفسيين
معالج للادمان على الكحول والمخدرات

يعتبر DMT من المخدرات التي تصنف ضمن فئة المهلوسات، ومصنف ضمن الجدول الاول من بين قائمة المؤثرات العقلية والنفسية، وليس له اي استخدام طبي، وقابلية الادمان علية مرتفعة جدا. ويحظى DMT بدعاية اعلامية واسعة لطبيعة تاثيرة على الحالة الادراكية للشخص الذي يتعاطاه. حيث ينتقل الشخص تحت تاثيرة في رحلة (Tripe) يختبر فيها هلوسات سمعية وبصرية وحسية مكثفة وشديدة، ويغير من احساسة بالمكان والزمان. ويعتقد مستخدموه بانهم غادروا الى عالم اخر، وانهم عاشوا تجربة التواصل مع كائنات فضائية. ويرافق هذا المخدر ثقافة تنتشر على الانترنت وبين اوساط فئات الشباب المندفعين والساعين الى الاستثارة الزائدة لتجربته خصوصا وان هناك العديد من المواقع والفيديو المنتشرة تقلل من شان الادمان علية.
وفي حقيقة الحال فان استخدام هذا النوع من المخدرات له اثارة الجسدية والنفسية من ضمنها ظهور متلازمة فرط السيروتونين بسبب افراز كمية كبيرة منه الامر الذي يعمل على ارتفاع ضغط الدم، والتشويش العقلي، وفقدان التارز العضلي والحركي. كما ان له خطورة اضافية على الاشخاص الذين يعانون من امراض نفسية او لديهم استعداد لها.
ومن اثارة ايضا دخول المتعاطي بما يسمى (bad tripe ) الرحلة السيئة، وهو الدخول بحالة من الخوف والقلق الشديدان، او استعادة تجارب وخبرات صادمة، والشعور بفقدان السيطرة والوصول الى حافة الجنون، او مشاهدة صور عنيفة، والخوف من الموت لشعوره بالاقتراب منه والاحساس بسرعة جسده وهو ينطلق الى العالم الاخر.
ويرتبط استخدامه كذلك باثار بعيدة المدى منها اضطراب المزاج، والافكار الغير منطمة، الافكار الاضطهادية، والتشويش البصري.
ويحمل هذا المخدر العديد من اسماء الشارع ومنها #الفيل_الازرق، ديميتري، رحلة رجل الاعمال.
من الممكن التعرف على الشخص الذي يقع تحت تاثيرة لوضح اعراضة النفسية والمعرفية، والعمل على المساعدة بالعلاج منه لخطورة على تماسك الشخصية واستقرارها.
#دامجدابوجدي