طرق تربية طفل سعيد ومتزن غير متذمر

21/08/2020

حجم الخط :

A-

A+

كيف تربي طفل سعيد ومتزن غير متذمر - تربية طفل

تنشئة طفل سعيد ومتزن هو اهم ما يسعى اليه كل اب وام ، ويعتقد الكثير من الاباء والامهات ان سعادة الطفل تنحصر بتوفير احتياجات الطفل وتوفير الامان ووسائل الراحة الاساسية و تأمين حياة كريمة له ، إلا ان احدث الابحاث في مجال السعادة تشير الى ان الظروف الخارجية ووسائل الراحة لا تتؤثر كثيرا على مستوى سعادتنا ولكنها يمكن ان تزيد من مستوى سعادتنا وتشير الدراسات إلى أن أكبر مؤثر ومحدد لسعادتنا هو عاداتنا العقلية والعاطفية والجسدية الخاصة بنا ، والتي تخلق كيمياء الجسم التي تحدد مستوى سعادتنا.

إذن يمكنك زيادة فرص طفلك في أن يكون سعيدًا بشكل كبير ، فقط بالطريقة التي تربيها به وبالعادات التي تعلمه اكتسابها وقد وجهتنا تعاليم الاسلام الى اساليب التنشئة الصحيحة والتي تضمن تنشئة جيل متزن متسامح ايجابي منتج محب للحياة

في هذا المقال نعرض اهم النصائح لتنشئة طفل سعيد بإذن الله :

لتنشئ طفل سعيد حاول ان تكون انت اولا اب او ام سعيد وذلك لان معظم المشاكل العاطفية لدى الاطفال ترتبط بالمشاكل العاطفية وتشير الدراسات النفسية ان الاباء السعداء هم الاكثر قدرة على تنشئة وتربية اطفال سعداء . ومن اهم ما يعينك على ان تكون اب سعيد ان تكون مع الله وتدرك ان كل شي مقدر من الله فتشعر براحة وطمأنينة .
عبر لاطفالك عن مدى حبك لهم باستمرار ولا تخجل من ذلك ، احضنهم اكثر من مرة في كل يوم ، وحاول ان تمدح طفلك باستمرار لا تسلط الضوء على اخطاء الطفل واحذر من الصراخ على طفلك ، أن الصراخ على أطفالك يمكن أن يحول منزلك بسرعة إلى ساحة معركة دائمة. الأطفال الذين يعيشون في مثل هذه البيئة العدائية هم أكثر عرضة للشعور بعدم الأمان والقلق.
وليكن لك في رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوة حيث كان يقبل ويحتضن الحسن والحسين حتى في حضور كبار الصحابة
استمع لطفلك عندما يتحدث واقض وقتا كافيا معه عندما يتحدث أطفالك إليك ، أعطهم اهتمامك الكامل وانظر اليهم وهم يتكلمون واشعرهم بأهمية ما يتحدثوا به فالتواصل الجيد مع أطفالك من أهم الامور التي تساعدعم على ان يكونوا وسعداء وناجحين في الحياة واستماعك اليهم يعني بأن لا تنشغل بأي شيء اثناء حديثك معهم مثل انشغالك بالهاتف او مشاهدة التلفاز فانشغالك عنهم يولد الاحباط في نفوسهم لعدم وجود من يستمع اليهم
علم أطفالك كيفية إدارة عواطفهم واسمح لهم بالتعبير عن مشاعرهم فالأطفال الذين يمكنهم تنظيم عواطفهم يركزون بشكل أفضل ، وهو أمر مهم للنجاح على المدى الطويل و يتمتع هؤلاء الأطفال بصحة بدنية أفضل من غيرهم حيث انهم لا يضطرون لكبت مشاعرهم مهما كانت ولا تبخل على اطفالك باظهار التعاطف مع مشاعرهم مهما كانت
ومن المهم ان تشرح لأطفالك أن جميع المشاعر مقبولة ، ولكن ليس كل السلوكيات مقبولة فشعورك بالغضب مسموح ولكن لا يعني ان تكسر ما أمامك
تعليم أطفالك بناء علاقات صداقة حقيقية وذات معنى فوجود علاقات قوية أمرمهم لنمو الأطفال وتعلمهم ومهم ايضا للصحة النفسية فالاطفال يتعلمون من اقرانهم. الأطفال الذين يفتقرون إلى هذه العلاقات يزدادون سوءًا في المدرسة ، ومن المرجح أن يواجهوا مشاكل في العلاقات الاجتماعية في المستقبل وهم ايضا أكثر عرضة لمشاكل نفسية.
لذا يجب على الآباء خلق بيئة لأطفالهم لتكوين صداقات ، ومن المهم ايضا تعليمهم كيفية حل الخلافات مع اصدقائهم .
ضع حدودًا وقوانين وقواعد معقولة لأطفالك.الآباء الذين يضعون ويفرضون حدودًا معقولة يربون أطفالًا واثقين وناجحين.وقادرين على تحمل المسؤولية ، كما أنهم يشكلون علاقة أوثق وأكثر تفهمًا مع أطفالهم أما الآباء الذين لم يضعوا حدودًا لاطفالهم ينشئوا اطفالا غير مبالين وينظرون الى أن كل شي مباح ومسموح لهم ومن الصعب عليهم احترام حقوق الاخرين ومعرفة واجباتهم ، من المهم ان يكون للطفل واجبات في البيت ويساعد في الاعمال المنزلية حتى يعتمد على نفسه ولا يتعلم الاتكالية
تخصيص وقت كافي للاطفال للعب ويقصد باللعب اللعب البعيد عن الاجهزة الالكترونية ويفضل أن يكون في الهواء الطلق.فوقت اللعب ضروري لتعلم ونمو الأطفالوتشير الدراسات الى انه كلما قل وقت لعب الأطفال زاد احتمال تعرضهم لمشاكل تنموية تتعلق بسلامتهم الجسدية والعاطفية والاجتماعية والعقلية فاللعب عامل اساسي في تطوير مهارات الاطفال
تقليل وقت مشاهدة التلفزيون للأطفال وتقليل وقت استخدام الاجهزة الالكترونية.تُظهر الدراسات المتخصصة في "رفع السعادة" وجود صلة قوية بين زيادة السعادة وقلة وقت التلفاز. بعبارة أخرى ، الأشخاص السعداء يشاهدون تلفزيونًا أقل من الأشخاص غير سعداء.كما تشير الدراسات ان من اسباب الاحباط والاكتئاب تصفح مواقع التواصل الاجتماعي كما ان الالعاب الاكترونية تزيد من عصبية الاطفال وتعرضهم الى التوتر والقلق لذا يجب على الاباء الاتفاق مع اطفالهم على الاوقات التي يسمح بها في استخدام الاجهزة الالكترونية والمدة السموحة لهم . كلما قللنا من الاوقات المسموح بها لمشاهدة التلفاز او استعمال الاجهزة الالكترونية كلما ساهمنا في تنشئة اطفال سعداء يتمتعون بصحة نفسية عالية
اسمح لأطفالك باتخاذ خياراتهم وقراراتهم الخاصة واسمح لهم ايضا باختيار عقوباتهم فاختيار الاطفال لعقوباتهم بانفسهم يجعلهم يقللون من ارتكاب المخالفات لانهم يعرفون مسبقا نوع العقوبة من اهم مميزات الاسر السعيدة مشاركة اطفالها القررات التي تخصهم خاصة فيما يتعلق بالتخطيط لجداولهم الزمنية وتحديد أهدافهم الخاصة.وعادة يكون هؤلاء الأطفال أكثر انضباطا واكثر تركيزا كما انهم اكثر قدرة على اتخاذ قرارات أكثر حكمة في المستقبل. كما انه من المهم ايضا جعل أطفالك يختارون أنشطتهم الخاصة والعابهم التي يرغبون بها جميع هذه الامور تساهم في جعل طفلك أكثر سعادة ونجاحًا نتيجة واستقلالية في المستقبل.
شجع أطفالك على خدمة الآخرين وأن يكونوا كرماء مع غيرهم وشجعهم على المشاركة مع الآخرين فالأطفال الذين يشاركون في مساعدة غيرهم يشعرون بأن حياتهم لها قيمة وانهم منتجون اكثر من غيرهم مما يشعرهم بالسعادة أكثر سعادة
اغرس في اطفالك القدرة على التسامح مع الاخرين وعلمهم ان الاسلام دين تسامح فالأطفال الذين يتعلمون الصفح قادرون على تحويل المشاعر السلبية تجاه الماضي إلى مشاعر إيجابية. هذا يزيد من مستويات السعادة والرضا عن الحياة.
علم أطفالك أن يكونوا ايجابيين وعلمهم التفكير الإيجابي لذا لا تكثر الشكوى امام اطفالك ولا تتذمر على كل صغيرة وكبيرة ولا تظهر كرهك لاحد امام اطفالك حتى لا تتولد الكراهية في نفوسهم واستعمل الكلمات الايجابية بدل الكلمات السلبية فمثلا اخبرهم انك تحب الذهاب الى المناطق الخضراء بدلا من انك تكره ضوضاء المدينة علمهم الاعتراف بنجاحات الاخرين وفضلهم
شاهد أيضًا:

إدمان الهواتف الذكية

التفاعل الأسري الإيجابي أساس للتعامل مع الضغوط الطارئة

كيف تعرف أنك مكتئب: 11 علامة يجب ملاحظتها ومتى تحصل على المساعدة